Navigation

ملف شامل عن فيروس كورونا

ملف شامل عن فيروس كورونا

ملف شامل عن فيروس كورونا

كثيرةٌ هي الأمراض والأوبئة التي تعرضت لها البشريّة على مر السنين، كالسل والطاعون، والجدري والكثير من الأمراض التي حصدت أرواح الآلاف من الناس، لكن مع التطورات التي شهدها عالم الطب استطاع الإنسان التوصل إلى علاجات ولقاحات لكل هذه الأوبئة، وذلك مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء».
إلا أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار الكثير من الأمراض والفيروسات التي لم نكن نسمع بها من قبل، مثل : انفلونزا الطيور، انفلونزا الخنازير، و أكثر الأمراض الفتاكة التي سمعنا بها مؤخراً، ولا يوجد حديث في وسائل الإعلام العالمية إلا عنه وعن أضراره وعن تفشيه هو مرض الكورونا .
فما هو هذا المرض، وما هو تاريخ ظهوره وأعراضه واسباب انتشاره وطرق الوقاية منه، والإعجاز الطبي النبوي في علاجه والوقاية منه هذا ما سنتحدث فيه مع حضراتكم في هذه الفيديو فنقول وبالله التوفيق.
ضجت وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن ظهور نوع جديد من فيروس كورونا في مقاطعة ووهان شرق الصين، وقد حظي بعدة مسميات نسبة لوقت ومكان بدء تفشيه في الصين مثل: فيروس كورونا الجديد، أو فيروس كورونا ووهان، أو ذات الرئة الصينية، حيث سُجلت التقارير الأولية لبدء انتشاره في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، وما زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع مع بدء عام 2020، حيث وصل عدد الإصابات بالفيروس الجديد إلى 2014 شخصاً، وتسبب بوفاة 56 فرداً منهم حتى الآن وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية المنشور في 26 من شهر يناير عام 2020، وقد أعلنت السلطات الصينية أنّ حالات الإصابة الأولى بالفيروس الجديد تعود في نشأتها إلى مدينة ووهان الصينية ، وهي مغلقة تماما تقريبا حاليا، في ظل قيود شديدة على السفر والخروج، وإلغاء جميع وسائل النقل العام من الحافلات إلى الطائرات.
وتعد هذه المدينة مركزًا سكانيًا كبيرًا وسط الصين ويقطنها حوالي 11 مليون نسمة. ويفترض أن يكون (المضيف) الذي يحمل الفيروس حيوانًا حيًا بيع داخل سوق الحيوانات في ووهان ثم تحول الفيروس وانتقل إلى البشر وقد تكيف وأصبح قادرا على الانتقال من شخص إلى آخر. ويعتقد أن مدة حضانة الفيروس هي سبعة أيام وقد تصل إلى 14 يومًا.
وقد انتشر منذ ذلك الوقت إلى بضعة مقاطعات ومدن صينية مجاورة، ويجدر بالذكر أنّ عدد الإصابات خارج الصين وصل إلى 29 إصابة في عشرة دول أخرى وهي: اليابان، وكوريا، وتايلند، وفيتنام، واستراليا، وسنغافورة، وفرنسا، ونيبال، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، لأشخاص كانوا قد عادوا من سفرة حديثة إلى مدينة ووهان الصينية أو كان لهم أقرباء عادوا من سفرة إلى ووهان، بينما لم تعلن أي دولة عربية بشكل رسمي حتى الآن عن تسجيل أي إصابات بالفيروس بين مواطنيها، وذلك حسب التقرير الأخير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية في 26 من شهر يناير عام 2020، ويشير التقرير أيضاً إلى معدل الزيادة المتسارع لعدد الإصابات حيث ازداد عدد الإصابات بمعدل 694 شخصاً مقارنة بالتقرير الذي سبقه بيوم واحد، وتعقيباً على هذه الحوادث أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تتابع تطور وانتشار الفيروس، والإجراءات المتبعة لاحتوائه لحظة بلحظة، وأشارت إلى أنّ هذا الفيروس يُعتبر حالة طارئة في الصين، ومن المبكر اعتباره وباءً عالمياً في الوقت الحالي.
ويعود أول تاريخ أو معرفة، بفيروس كورونا إلى سنة 1937م، حيث ظهر المرض على شكل عدوى تصيب الطيور بالتهاب في الشعب الهوائية التنفسية، ثمّ تطور الفيروس وأصبح يصيب الماشية والخيول والدجاج الرومي والقطط والخنازير والفئران والكلاب، ويعود اكتشاف أول حالة بشرية مصابة بفيروس كورونا إلى فترة الستينات، وفي سنة 2012م نجح الدكتور محمد علي زكريا وهو دكتور مصري متخصص بعلم الفيروسات بعزل فيروس كورونا من رجل متوفي وتمكن من رؤية الفيروس لأول مرة.
مرض الكورونا أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هو عبارة عن مرض فيروسي تاجي يسببه فيروس كورونا المستجد، وهو أحد فيروسات الحمض النووي  RNA، وفيروسات كورونا عبارة عن سلسلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب العديد من الأمراض التي تتراوح بين عدوى الأنف، والجيوب الأنفية، والتهابات الحلق ونزلات البرد الشائعة والأمراض التنفسية الحادة ، وقد اكتشف المرض لأول مرة سنة 2012م في المملكة العربية السعودية، ويعتبر الأطفال والمسنون ومن يعانون من أمراض المناعة وأمراض القلب الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ويُعد فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروساً حيواني المنشأ وهذا يعني أنه فيروس ينتقل بين الحيوانات والناس. وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ الإصابة بالفيروس بدأت من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الإبل المصابة بهذا الفيروس، ويعتقد البعض أنّ الفيروس قد نشأ بدايةً في الخفافيش، وانتقل فيما بعد إلى الجمال، ثم من الجِمال إلى الإنسان.
وقالت الدكتورة هيلينا ماير: فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب مجموعة واسعة من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية بما في ذلك البشر والماشية والخنازير والدجاج والكلاب والقطط والحيوانات البرية.
ويعرف عن فيروسات كورونا أنها قادرة على التحور من حين لآخر من فصيلة إلى أخرى، وهذا ما حدث في حالة مرض السارس وفيروس كورونا الجديد من النوع التاجي.
وتمّت تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم لوجود بروزات تُشبه التاج على سطح الفيروس الخارجي كما نرى في الصورة؛ إذ إنّ كلمة كورونا تعني باللاتينية التاج، ، وفي الحقيقة هناك ستة أنواع من فيروس كورونا الذي يُصيب البشر، وتختلف هذه الأنواع فيما بينها في حدّة المرض الذي تُسبّبه وقدرتها على الانتشار، وعلى الرغم من أنّ أغلب هذه الأنواع تُسبّب نزلات البرد الاعتيادية، إلا أنّ هناك نوعين قد يتسببان بمشاكل صحية في غاية الخطورة، وقد يؤديان إلى الموت، وهما: فيروس MERS الذي يتسبب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ، وفيروس SARS الذي يُسبّب متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والذي تسبب في وباء عالمي انتشر في عامي 2002-2003، وكانت الخفافيش هي المصدر.
وغالباً ما تحدث العدوى بفيروس كورونا خلال فصل الشتاء وفي بداية فصل الربيع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بفيروس كورونا لا تمنع الإصابة به مرة أخرى؛ وذلك بسبب قِصر فترة بقاء الأجسام المضادة المتكونة ضد فيروس كورونا داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى تنوع سلالات هذا الفيروس، حيث إنّ هذه الأجسام المضادة قد تكون فعالة ضد بعض السلالات دون الأخرى.
ومن أهم أسباب ظهور فيروس كورونا جديد من فترة إلى أخرى هو: أولا:  أن نسبة حدوث طفرات في هذا النوع من الفيروسات عالية جداً، وذلك بسبب افتقار إنزيم التكاثر الموجود في فيروس كورونا إلى خاصية تصحيح الأخطاء عند حدوث أي خطأ في تسلسل القواعد النيتروجينية عند التكاثر.
ثانيا : حدوث ظاهرة وراثية يطلق عليها اسم معاودة الارتباط، تؤدي إلى حدوث دمج أو ارتباط بين جزء من جين معين مع جزء من جين آخر، وبالتالي ظهور سلالة فيروسية جديدة وبخصائص جديدة. عوامل محفزة مثل، السفر والتنقل بين البلدان، وتغير الظروف المناخية، وقطع الغابات، وزيادة هطول الأمطار، وزيادة كمية النفايات التي تؤدي إلى زيادة أعداد القوارض التي تتغذى عليها، وتساهم في نقل الفيروسات إلى الإنسان.
ومن أهم طرق انتقال عدوى فيروس مرض الكورونا ما يلي:
أولا:  الاتصال المباشر بالشخص المصاب بالفيروس؛ عن طريق المصافحة بالأيدي أو اللمس.
ثانيا: استنشاق الهواء الملوث برذاذ سعال أو عطاس الشخص المصاب بالفيروس.
 ثالثا: لمس الأسطح الملوثة بالفيروس مثل لمس الفم أو الأنف أو العينين.
رابعا: احتمال انتقال الفيروس عن طريق الحيوانات المصابة بالفيروس، ومنها الإبل.
أما أعراض الإصابة بمرض الكورونا فهو: احتقان في الأنف والحلق والصداع والسعال وارتفاع في درجة الحرارة. ضيق في التنفس. التهاب حاد في الرئة؛ بسبب تورم الأنسجة في الرئة ونلف الحويصلات الهوائية. قصور في أداء معظم أعضاء الجسم وحدوث فشل كلوي. وآخرها الإسهال.
وبعد هذا التقرير الشامل عن هذا الفيروس الخطير فيروس كورونا دعونا نتأمل الإعجاز الطبي النبوي في الوقاية الفيروسات والأوبئة الخطيرة ومنها هذا الفيروس.
قد أجمع العلماء على أنه إذا انتشر وباء في بلد فالأفضل ألا يغادره أحد ولا يأتي إليه أحد، لكي لا يسمح بنقل المرض. بل إن العلماء يمنعون السفر والتنقل بين البلد الموبوء والبلدان الأخرى حرصاً على عدم انتشار الوباء. وهذا ما يسمى بالحجر الصحي. ومن أمثلة ذلك مرض الطاعون قديماً الذي حصد أرواح الملايين، ومرض الإيدز وجنون البقر وأنفلونزا الطيور، وما يحدث الان مع مرض الكورونا، حيث اتخذت جميع الدول التي ظهر فيها هذا الفيرس وعلى رأسها الصين جميع التدابير الوقائة لعدم انتشار هذا الفيرس، وذلك بإقامة حجر صحى كامل في مختلف أنحاء البلاد، فمنعت السفر تماما من وإلى المقاطعات التي بها الفيرس، وخلت المدن والشوارع تماما من الناس، وكذلك الدول الاخرة منعت سفر رعاياها الى أي دولة ظهر بها الفيرس، وأقامت حجر صحي في جميع المطاارت والموانئ على الوافدين من الدول التي ظهر بها الفيرس.
وفي زمن النبي الكريم لم يكن لأحد علم بطريقة انتشار الأوبئة أو أنه من الممكن أن يحمل الإنسان الفيروس ويبقى أياماً دون أن يشعر بوجوده. ولذلك فالمنطق يفرض في ذلك الوقت أن يأمر الناس أن يهربوا من الطاعون، ولكن ماذا قال؟ يقول عليه الصلاة والسلام: «الطاعون بقية رجز أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها» [متفق عليه] والطاعون: مرض معدي قابل للانتشار بسرعة. وانظروا معي إلى هذه الوصفة النبوية الرائعة، وهي ما يسميه العلماء بالحجر الصحي. الذي أقرته وطبقته كل دول العالم وكل المنظمات الصحية العالمية.
فحتى الإنسان الذي يبدو صحيح الجسم وهو في بلد الوباء، لم يسمح له النبي صلى الله عليه وسلم بمغادرة هذا البلد حتى انتهاء الوباء، وهذا ما يقوله الأطباء اليوم، بل إنهم يمنعون السفر والتنقل بين البلد الموبوء والبلدان الأخرى حرصاً على عدم انتشار الوباء.
ولو تأملنا اليوم كل الإصابات التي انتشرت في آسيا أو أوربا أو في بعض البلدان العربية، نجدها صادرة من أناس قدموا من هذه الدول حيث تقع بؤرة المرض.
وأيضا من طرق الوقاية من هذه الفيروس ومن غيره المحافظة على النظافة اليومية باتباع تعليمات السنة النبوية في الوضوء، وغسل الوجه واليدين والمبالغة في الاستنشاق، وتناول 7 تمرات يومياً على الريق.

وأكَّد العلماء على أهمية الاستشفاء بالعسل، لقوله تعالى {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} وذلك بتناول ملعقة كبيرة من العسل تذاب في كوب من الماء مرتين يومياً، وكذلك استخدام الحبة السوداء يومياً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (الحبة السوداء شفاء من كل داء)، إلى جانب استخدام القسط الهندي بجرعة ملعقة صغيرة تنقع في كوب ماء مغلي مرتين يومياً، هذا وأسأل الله تعالى أن ينجينا من كل كرب ومن كل غم إنه ولي ذلك والقادر عليه 
مشاركة
Banner

وثائقيات إعجازية

مدونة علمية دعوية مختصة بموضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كذلك موضوعات الطب النبوي، والطب البديل، والعلاج بالقرآن، وبعض المختارات الدعوية والعلمية

أضف تعليق:

0 comments:

جزاك الله خيرا