كيف يمسك الله تعالى السموات والأرض أن تزولا
قال
تعالي﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ
زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ﴾
قال
العلماء: لكي لاتزول الأرض والسماوات يجب أن يكون هناك توازن يين القوي قوي الشد أو
الجذب وقوي الطرد للخارج، فلو أردنا مثلا أن نربط الشمس إلى الأرض بقوه بديله لقوه
الشد والجذب لاحتجنا إلى مليون مليون كبل فولاذي، و قطر كلِّ حبل خمسة أمتار، و
هذا الحبل الفولاذي الذي قطره خمسة أمتار يتحمَّل قوى شدٍّ تكافئ مليوني طن، فنحن
بحاجة إلى مليون مليون حبل، و كل حبل يتحمل قوى شد تكافئ مليوني طن يعني أن الأرض
مرتبطة بالشمس بقوة جاذبية تساوي مليونين ضرب مليون، هذه قوة جذب الشمس إلى الأرض
وجذب الأرض إلى الشمس.
ودوران الأرض
حول الشمس ليس مدار دائري بل بيضاوي أي أن لهذا المدار قطرين (قطر أصغر) تقترب فيه الأرض
من الشمس (وقطر أكبر) تكون الأرض في أبعد مدي لها من الشمس.
وعندما تكون
الأرض في مدارها وفي قطرها الأصغر أي تكون أقرب ما تكون من الشمس تزداد قوه جاذبية
الشمس للأرض وفي هذه الحالة سوف تتغلب علي قوه طرد الأرض للخارج نتيجه دورانها حولها.
وإذا حدث هذا فسوف تتبخر الأرض في لحظات لأن الشمس حرارة سطحها ستة آلاف درجة، أما حرارة أعماقها عشرين مليون درجة، و الحديد ينصهر بألف وخمسمائة درجة، و الأرض وهي في مسارها حول الشمس إذا وصلت إلى القطر الأصغر لئلا تجذبها الشمس فتنتهي تزيد من سرعتها، فإذا زادت من سرعتها نشأ عن هذه الزيادة قوة مضادة قوة طرد للخارج إضافية تكافئ القوة الجاذبةَ الجديدةَ الناتجة عن قرب الأرض من الشمس.
وإذا حدث هذا فسوف تتبخر الأرض في لحظات لأن الشمس حرارة سطحها ستة آلاف درجة، أما حرارة أعماقها عشرين مليون درجة، و الحديد ينصهر بألف وخمسمائة درجة، و الأرض وهي في مسارها حول الشمس إذا وصلت إلى القطر الأصغر لئلا تجذبها الشمس فتنتهي تزيد من سرعتها، فإذا زادت من سرعتها نشأ عن هذه الزيادة قوة مضادة قوة طرد للخارج إضافية تكافئ القوة الجاذبةَ الجديدةَ الناتجة عن قرب الأرض من الشمس.
فإذا وصلتْ
إلى القطر الأعظم و بقيت سرعتها عالية فهناك احتمال أن تفلت من جاذبية الشمس و أن
تزول عن مسارها حول الشمس، و هناك تبطئ من سرعتها فالأرضُ تزيد من سرعتها في القطر الأصغر و تبطئ
من سرعتها في القطر الأعظم.
فمن الذي
أبطأها و سرعها ؟ و من الذي ربطها بالأرض ؟ من خلق هذه القوة الهائلة التي تجذبها إلى الشمس
والقوة المضادة التي تبعدها عن الشمس؟.
هؤلاء الذين
يعبدون غير الله، هل يستطيعوا أن يعيدوا الأرض إلى مسارها ؟ و لو أن الأرض خرجت عن
مسارها ما الذي يحدث ؟
لو جئنا
بكتلتين مغناطيسيتين ووضعناهما على سطحين متقابلين و جئنا بكرة ثقيلة صغيرة أكبر
عالم في الفيزياء لا يستطيع أن يضع هذه الكرة في المكان المتوسِط الدقيق بحيث
تكافئ قوى الجذب هنا و هنا، أما إذا استطعنا أن نحافظ على كرة صغيرة بين كتلتين
مغناطيسيتين فهذا شيءٌ معجز، ولو أن الكتلتين متفاوتتان في الحجم كان الأمر أصعب
و لو أن هناك ثلاث كتل مغناطيسية متفاوتة الحجم كان أصعب بكثير، و كان عليك أن تضع كتلة في الفضاء بحيث تستقر بين هذه الكتل، هذا شيء فوق طاقة البشر.
و لو أن هناك ثلاث كتل مغناطيسية متفاوتة الحجم كان أصعب بكثير، و كان عليك أن تضع كتلة في الفضاء بحيث تستقر بين هذه الكتل، هذا شيء فوق طاقة البشر.
ولو أن هذه
الكتل متحركة و الكتلة التي نريد أن نجعلها تستقر متحركة أيضا في فضاء، هذا شيء
فوق طاقة العقل البشري، هذا هو الكون.
والكون
مليون مليون مجرة ، و كل مجرة مليون مليون نجم، و كل نجم له حجم وله كثافة و له
مسافة و له بعد و كله متحرك وهذا التحرك يؤدي إلى نظام دقيق، بحيث أن أدق ساعة في
العالم تضبط على النجم، ومعنى ذلك أن حركة النجوم أدق من أدق ساعة في الأرض.
والميزان هو التوازن الرابط بين هذه الكتل السماوية ويضبطها من
الطغيان والانحراف على مساراتها ووظائفها المحددة.
وللتوازن
وظيفة هامة: هي الحفاظ على الوضع النسبي لهذه الاجرام السماوية على الرغم من
حركتها.
والتوازن هو
ناتج عن مجموعة من القوى الرابطة وهذه القوى هي هي قوى الجذب وقوى التنافر بين
الكواكب.
فمن الذي وضع الميزان وهذه الدقه ومن
الذي خلق كل هذه القوي أنه
الله الذي يمسك الأرض والسماوات أن تزولا.
أضف تعليق:
0 comments:
جزاك الله خيرا