لماذا منع رسول الله صلى الله عليه وسلم
سب الحمي وقال أنها تنقي الإنسان، وما علاقة هذه الأمر بالحديث الذي شبه فيه النبي
صلى الله عليه وسلم تعاطف المؤمنين وتوادهم مع بعضهم البعض كمثل الجسد الواحد إذا
اشتكى من هذا الجسد عضو وقف كل الجسد وقفة واحدة يتداعى ويتشارك في ملحمة الحمى
دعونا نتأمل:
لما ذُكرت الحمى عند رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فسبها رجل ، فقال له النبي - صلى
الله عليه وسلم - : «لا تسبها ، فإنها تنفي
الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد» والحديث أخرجه
ابن ماجه وصححه الألباني .
وأخرج مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين
في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى».
يقول الدكتور محمد غلوش جزاه الله خيرا: تُقرر
الأبحاث الطبية الحديثة والخاصة بوظائف الأعضاء حتى الثمانينات من القرن العشرين
أن فوائد الحمى للجسم الإنساني غير معروفة.
ومع أنه من المفترض أنها ذات تأثير نافع
في ردود فعل الجسم لكثير من العدوى والأمراض ولكن بطريقة غير مؤكدة.
ولكن ماذا
توصل إليه الطب الحديث في السنوات الأخيرة؟ لننظر الاعجاز.
تم اكتشاف أن قدرة الكثير من الميكروبات
سواء البكتريا أو الفطريات أو الفيروسات على الحياة تكون في أوساط حرارية محدودة.
وارتفاع درجة الحرارة إما يدمرها أو يثبط
نموها وتكاثرها، وتؤثر الحرارة أو الحمى بصورة قاتلة على الخلايا السرطانية
والجرثومية بصور مختلفة من خلال :
* زيادة
رشح الجدران الخلوية لهذه الخلايا المعادية.
* إنخفاض
درجة القلوية وإرتفاع الحمضية فيتغير الأس الهيدروجيني بها.
* تدمير
مراكز التنفس الخلوي بصورة غير رجعية.
* تغيير
طبيعة التركيبة النووية والبروتينية داخل الخلية.
* تثبيط
التكاثر الخلوي في كافة مستويات الانقسام بالتحسس الحراري.
* إبطال
تأثير الخلايا السرطانية في كافة مراحل الاختناق الخلوي.
* تهدم
هائل بنسبة 100% في البنيه الوعائية ( الدموية ) للخلايا السرطانية وفي نفس الوقت
تستحث الحمى وتحسن من هذه البنيه في الخلايا السليمة.
* عندما
تصل درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية فإنها تستحث الذيفان الخلوي داخل الخلايا
السرطانية والمدمرة لها.
* تستحث
الحمى الخلايا المناعية الآكلة والمحللة.
* ارتفاع
الأجسام المضادة بعد تعرف الجسم على العناصر المهاجمة له داخلياً.
* تتضافر
أجهزة الجسم سواء الجهاز العصبي والدوري والغدد الصماء والجهاز المناعي بكافة
مستوياته المختلفة ومنها الكبد والطحال في إحداث وأحداث الحمى.
* تتعاون
هذه الأجهزة كافة وتتكامل وتتداخل وظائفياً بالصورة التي تضطرد مع العدوان على
الجسم . سبحان
الله.
ومن آخر الاكتشافات المذهلة التي تم
معرفتها في الجسم البشري: أنه قد توفرت الأدلة
حديثاً على وجود مفردات مناعية موجودة في الجسم لم تكن معروفة من قبل: وهذه
المفردات المناعية يعمل كل منها بصورة منفصلة لإحداث الحمى كما أن بعضها لا يتواجد
في الخلايا في الأحوال العادية وتنتجه خلايا الجسم مشاركة لتداعيات الحمى.
السؤال الآن: أين تتواجد هذه
المفردات المناعية وفي أي مكان تنتج؟ أي ما هي الخلية الأم؟
والإجابة:
التي تدل على المعجزة النبوية أن الخلية الأم هي كل خلايا الجسم الإنساني قاطبة
وبغير استثناء أي أن كل خلايا الجسم تتداعى وتشارك في ملحمة الحمى أو بتعبير أدق (سائر الجسد) كما ورد في الحديث
النبوي الشريف.
وآخر ما وصل إليه العلم في العلاج الحراري
( أو بالحمى )
هو إنتاج جهاز يقوم بتسخين جسم المريض عن طريق
تسخين الدم بصوره آمنة من التلوث 100% للقضاء على الفيروسات الكبدية والإيدز
وغيرها والخلايا السرطانية والذي حقق نتائج مدهشة في علاج الاستسقاء الكبدي غير
السرطاني والسرطاني عام 2002.
وبعد هذا العرض عرفنا جميعا لماذا منع
النبي صلى الله عليه وسلم من سب الحمى، وصدق الله العظيم حين قال: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} وصدق
النبي الكريم حين قال «عجبا لأمر المؤمن إن
أمره كله خير» وسبحان من أوحي إلي عبده ونبيه
ورسوله كل هذا العلم والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة.
أضف تعليق:
0 comments:
جزاك الله خيرا