Navigation

بردية فرعونية تخبر بما حل لفرعون وقومه

بردية فرعونية تخبر بما حل لفرعون وقومه

بردية فرعونية تخبر بما حل لفرعون وقومه

روت لنا آيات القرآن الكريم قصص الذين كانوا من قبلنا ليكونوا لنا آية، ومن بين أكثر القصص الذي ذكرها القرآن الكريم قصة موسىعليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مع فرعون الذي جعل من نفسه إلهًا، وتكبر رغم الآيات الصريحة والبراهين التي أتى بها سيدنا موسى عليه السلام.
ولما أصر فرعون على كفره وتكبره توعده نبي الله موسى بغضب الله عليه لعله يرجع إلى الحق، وأخبره أن الله سبحانه وتعالى سيرسل آيات كونية لعله يتعظ وقومه، وكانت تلك الآيات هي: (الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم) يقول تعالى: {وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.. [الأعراف : 132 133].
ولما استمر فرعون وقومه في عنادهم وتجاهلهم لآيات الله أغرقه الله في اليم، يقول تعالى: {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}.. [الأعراف : 136].
وقد أكدت البرديات الأثرية المكتشفة صدق ما رواه القرآن الكريم في آياته ..
ففي مطلع القرن الثامن عشر الميلادي تم اكتشاف بردية قديمة من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة (استناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطني في (ليدن هولندا) (the Museum of Leiden or Rijksmuseum van Oudheden) اشترى البردية في عام 1828م وهي عبارة عن  بردية فرعونية تم تصنيفها في المتحف تحت رقم (344)، وتعتبر من أهم البرديات والتي ذكرت فترة بني إسرائيل في مصر، وتوثيقها لسنين العجاف التي مرت بها مصر إبان عصر سيدنا يوسف عليه السلام.
والبردية التي تروى آيات العذاب التي ذكرها القرآن الكريم هي عبارة عن بريدة فرعونية مكتوبة باللغة الهيروغليفية القديمة، وقال علماء الآثار إنها تعود إلى المملكة الوسطى، وقد أطلق عليها بردية أيبور (Papyrus Ipuwer) أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيروغليفية الفرعونية القديمة في عام 1908م.
وجاء في نص البردية كما ترجمها الباحث والخبير في تاريخ مصر القديمة أ. هـ كاردنير (A.H.Gardiner): 
الوباء في كل أنحاء الأرض، الدم في كل مكان، النهر هو كالدم ..
نتيجة للهلاك الذي حل البارحة لقد استلقى الناس متعبين مثل الكتان المقطع ..
إن مصر الدنيا تبكي، القصر بكامله دون موارده التي كان ترده من القمح والشعير والإوز والسمك ..
المغفرة لقد هلكت البذور في كل جانب ..
إن الارتباك والضجة المخيفة امتدت في كل الأرض ..
لم يكن هناك خروج من القصر ولم يستطع أحد رؤية وجه رفيقه لمدة تسعة أيام ..
لقد تدمرت البلدان بالمدّ المحتوم (الطوفان) لقد عانت مصر العليا من الخراب ..
الدم في كل مكان، والطاعون ينتشر في جميع أنحاء البلاد لا أحد حقاً سيبحر إلى بيبلوس اليوم ..
ماذا سنفعل من أجل الإوز من أجل موميائنا؟ لقد نضب الذهب ..
لقد عاد الرجال مشمئزين من تذوق الكائنات الحية وهم متعطشين للماء ..
ذلك هو ماءنا وتلك هي سعادتنا ماذا سنفعل بالنسبة لذلك؟ كل شيء تدمر ..
لقد تدمرت البلدان وأصبحت مصر العليا قاحلة ..
لقد انقلبت المساكن بلحظة ..
ها هو الفرعون قد فُقِد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل..

ومن الملاحظ أن البردية ذكرت الكثير من الأمور التي حلت بمصر وفرعون مما ذكر في القرآن الكريم، من آيات لم يستجب لها فرعون وقومه حتى أغرقه الله وجنوده في النهر.

مشاركة
Banner

وثائقيات إعجازية

مدونة علمية دعوية مختصة بموضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كذلك موضوعات الطب النبوي، والطب البديل، والعلاج بالقرآن، وبعض المختارات الدعوية والعلمية

أضف تعليق:

0 comments:

جزاك الله خيرا