ملف شامل عن الثآليل، أسباب الظهور، وسبل الوقاية ، وطرق العلاج
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما
جعل الله من داء إلا جعل له دواء» فلا يوجد مرض أو داء إلا وجعل الله له شفاء علمه
من علمه وجهله من جهله، وفي حلقات (وثائقيات إعجازية) سنتعرض بإذن الله تعالى لبعض
أنواع العلاجات لكثير من الأمراض والعلل المنتشرة بين الناس، وهذا العلاج إما عن
طريق الطب النبوي، أو عن طريق الطب البديل فنقول وبالله التوفيق:
قد تظهر حبوب صغيرة على أنحاء مختلفة
من الجسم، تدل على وجود ما يسمى بالثألول، فما هي هذه الحبوب وكيف يمكن علاجها؟
تابعوا معنا:
يعتبر الجلد من أكثر المواضع الذي
تظهر عليه الكثير من أعراض الأمراض المختلفة، مثل الطفح الجلديّ، والبثور،
والأكزيما، وغيرها، وقد يصيب الجلد بعض الحساسيّة بظهور بثور صغيرة حمراء اللون،
وهناك بعض البثور الحميدة كالخال أو الشامة والثآليل، أما الثالول فهو من الزوائد
الجلدية التي تشبه البثور في شكلها ولكن تختلف في حجمها ومناطق ظهورها من الجسم،
ويعتبر من الأورام الحميدة التي تصيب سطح الجلد، ويظهر الثالول نتيجة إصابة الجلد
بما يسمى بفيروس الورم الثآلولي وهو فيرس ضعيف لا داعي للخوف منه، و ينزعج
الكثيرون من ظهور الثآليل في مناطق مزعجة ومكشوفة مثل الرقبة واليدين أو القدمين.
يعتبر الفيروس هو المسبب الرئيسي
للثآليل، ويختلف في حجمه نتيجة مقاومة الجسم ومناعته ضد الفيرس، وتكون الإصابة به
عن طريق اللمس المباشر أو غير المباشر لأشخاص مصابين بالثآليل، وأحياناً عن طريق
خزانة الملابس، والحمامات العامة، والصالات العامة والرياضيّة، وتنتقل على سطح
الجلد عن طريق الحكة وقضم الأظافر وحلاقة الذقن، ولكن بشرط وجود خدوش بسيطة في
الجلد السليم، وتبدأ الثآليل بالظهور بعد ثلاثة أشهر من العدوى وهذا يرجع إلى
مناعة ومقاومة الجسم للفيروس، فالكثير من الثآليل تختفي من تلقاء ذاتها نتيجة
محاربة الجسم للفيروس حتى يختفي، وقد يظهر الثالول في الرقبة لأسباب وراثيّة، أو
نتيجة الحمل المتكرر، وتقدم العمر أو الشيخوخة.
وهناك عدة أشكال وأنواع مختلفة من
الثآليل مثل الثآلول العام، والمسطح، والتناسلي، وغيرها من الأنواع الأخرى، ويصنف
ثالول الرقبة من النوع العام، وهو عادةً ما يكون مألوفاً لدى الكثير من الأشخاص،
حيث تظهر نتوءات خشنة أو زوائد لحمية لونها أغمق من لون الرقبة بقليل، ويكون حجمها
بالعادة كحجم رأس الدبوس، وقد تظهر نتيجة زيادة أو نقصان في وزن الجلد، ويجب
مراجعة الطبيب إذا انتشرت الثآليل بسرعة وكثرة، حتى يتسنى للطبيب معرفة السبب
الحقيقي لانتشارها بسرعة من خلال فحص الهرمونات والسكر في الدم.
وقد يتساءل البعض عن أسباب ظهور هذه الثآليل على أجسامهم،
وقد تكون هذه الأسباب غير معروفة للبعض؛ فقد تظهر هذه الثآليل نتيجة تعرض اليدين
أو القدمين لجروح ينتقل من خلالها الفيروس المسبب لظهورها إلى طبقات الجلد
الداخلية، وقد يصاب البعض بها نتيجة لمس شخص مصاب، أو لمس أداة من أدوات علاج
الثآليل، أو عن طريق الاتصال الجنسي بالشخص المصاب، مما يؤدي إلى ظهور الثآليل
التناسلية، وقد تنتشر في جسم المصاب نفسه عن طريق حك الثالول المصاب لينتقل إلى
مكان آخر سليم.
تنتشر الفيروسات المسببة لهذه الثآليل بكثرة في برك
السباحة وصالات الرياضة، وقد تكون بعض الأجسام معرّضةً للإصابة بهذه الثآليل أكثر
من غيرها، ففي حالات الجلد التالف تكون الإصابة أسهل وأسرع من حالات الجلد الصحي،
وتظهر الثآليل نتيجةً للإصابة بفيروس الورم الحميدي البشري، الذي يزيد من إنتاج
الكيراتين، وهو البروتين الموجود في طبقات الجلد العليا، كما أن الخدوش أو الجروح
على الجلد قد تزيد من خطر حدوث الإصابة.
وهذه بعض النصائح والإرشادات المهمة
التي تساعد في علاج الثآليل وتجنّبها:
عدم لمس ثآليل الآخرين.
عدم استخدام مناشف أو ملابس أو
الأغراض الشخصية التي تخص الأشخاص الآخرين.
تجنّب خدش أو اللعب بالثؤلول، فذلك
يؤدي إلى انتشارها أكثر وأكثر.
تجنّب حلاقة الوجه الذي يعاني من
الثآليل. تجنّب قضم الأظافر.
الحرص على إبقاء الأيدي جافةً قدر
الإمكان.
غسل اليدين جيداً إذا تم لمس ثؤلول.
ويجب التنبه إلى مكان وجود الثالول قبل اللجوء إلى أيّ علاج؛
فالثآليل الموجودة على الأصابع، والقدمين، والركبتين يُمكن علاجها بطريقة مختلفة
عن ثآليل الأعضاء التناسلية أو ثآليل الوجه، حيث يجب تجنب استخدام أيّ أدوية حتّى
لو كان يُمكن صرفها دون وصفة طبية خاصةً في منطقة الأعضاء التناسلية؛ لأنّ بعض
المواد الكيميائية قد تضر بها، كما يجب اللجوء إلى الطبيب أولًا في علاج ثآليل
الوجه.
أما عن طرق علاج هذه الثآليل فهي
تنقسم الى قسمين:
الأول طبي وهو عن طريق: الجراحة، حيث
يتم تطهير مكان ظهورها بالمطهرات الطبيّة، ثم تخدير الموضع، وإزالتها بالمقص الطبي
ويكون قص الزوائد على مستوى واحد من مستوى الجلد، وبعد إزالتها توضع مادة لوقف
النزيف واستعمال المضاد الحيوي مرتين يومياً حتى يعود مكان الجلد طبيعياً خالياً
من الثآليل.
ومن طرق علاج الثّالول منع الدّم من الوصول اليه وبذلك نكون قد
قمنا بفصل الثّالول عن الجلد و يسقط من تلقاء نفسه و لمنع الدم من الوصول إلى
الثّالول نقوم بإحضار خيط و يفضل من النايلون و نقوم بربط الثّالول من عنق إتصاله
بالجلد و ندعه يوماً كاملاً ثم تكرر العملية مدة أسبوع بعد سيسقط فوراً .
أما النوع الثاني من العلاج فعن طريق
الطب البديل ومنها: الثّوم:
فالثوم له تاريخًا طويلًا متعلّقًا باستخدامه لعلاج
المشاكل الجلدية، مثل: الصدفية، ومسامير القدم، كما أنه يملك خصائص مضادّةً
للبكتيريا والفطريات والفيروسات، وقد أشارت دراسة أجريت في عام 2014 إلى أن مستخلص
الثوم يتخلّص من الثآليل في غضون أربعة أسابيع، وأن الثآليل لم تعُد بعد استخدامه،
فالثوم يحتوي على الأليسين، الذي يعمل عن
طريق تدمير الإنزيمات في مسببات الأمراض ويعتبر
مضاداً قوياً للنشاط الميكروبيّ لمجموعةٍ واسعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات
والطفيليات، وكل هذه الأمور تجعل الثوم دواءً فعّالاً لقتل الفيروس المسبب للثآليل
بكل سهولة، ولاستخدام الثوم في علاج الثالول نقوم بهرس حبتين ثوم و نقوم بوضعها على الثّالول
و يتم لفها بقطعة قماش و تبقى قطعة القماش ملفوفة طوال الليل ، وفي الصباح يجب غسل
المنطقة التي يوجد بها الثالول بشكل جيد و تكرر هذه العملية يومياً لمدة اسبوع بعد
ذلك سينفصل الثّالول و يسقط .
ومنها: استخدام خل التفاح فإنّ
المحتوى الحمضيّ من حمض الخلّيك الموجود في خل التفاح يعمل على تدمير أنسجة
الثؤلول، ويُعتقد أن خل التفاح يعمل مثل حمض الساليسيليك، الذي
يُعدّ من العلاجات الشّائعة لإزالة الثآليل، ويحتوي الخل أيضًا على خصائص طبيعية
مضادة للميكروبات تساعد في القضاء على فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب ظهور
الثآليل ونقوم بتغطية الثالول باستخدام قطعة من
القطن المغموسة في خل التفاح، ثم توضع على الثؤلول وتثبّت بلاصق جروح ويترك القطن
على الثالول طوال الليل، ، ومن الأفضل أيضاً الحرص على الالتزام بهذه الطريقة
بصورة يومية ولمدة أسبوع.
ولأقصى استفادة يمكن علاج الثآلول بالثوم والخل معا،
وذلك عن طريق هرس فص ثوم واحد بشكل جيد، ثم نضيف له ملعقة واحدة من خل التفاح نقطة
نقطة، حتى يصبح عجينا ونحركه جيدا، ثم نحضر قطعة قطن ونضع العجينة عليه بلطف ثم
نضعها على مكان الثآلولة، ونتركه لبعض الوقت قبل أن نغسله بالماء الفاتر، ونقوم
بتكرار العملية حتى تتلاشى الثآليل عن سطح الجلد.
ومن طرق علاج الثآليل العلاج عن طريق الليمون، فالليمون يمتاز بخصائص مطهّرة ومعقّمة،
ويُنصح باستخدامه لمعالجة الثآليل. ولفعل ذلك يؤخذ قشر الليمون ويقطع إلى قطع
صغيرة ثم يُنقع في الخل الأبيض لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
ولمعالجة الثآليل يكفي أخذ بعض القطع الصغيرة من هذا
التحضير، ووضعها على المكان المراد معالجته وتثبيتها باللاصق.
وفي اليوم التالي سوف تجد أنَّ الثآليل أصبحت أكثر
طراوة، ويستغرق الأمر بضعة أيام لكي يشفى
الجلد بإذن الله تعالى
هذا والحمد لله على نعمة الإسلام والسلام عليكم ورحمه
الله وبركاته.
أضف تعليق:
0 comments:
جزاك الله خيرا