Navigation

أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية الطبية والشرعية من فيرس كورونا

أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية الطبية والشرعية من فيرس كورونا

أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية الطبية والشرعية

كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول موضوع فيروس الكورونا وانتشاره في بعض الدول العربية والخوف من توسعه في هذه الدول وغيرها، وكنا بفضل الله تعالى قد خصصنا حلقتين عن هذا الفيروس، الأولى ملف شامل عن هذا المرض والثانية أسباب ظهور هذا المرض وانتشاره وجزاء من يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحلقة نستعرض مع حضراتكم أعراض فيروس كورونا إذا أصيب به الإنسان، وطرق الوقاية والتحصين من هذا المرض فنقول وبالله التوفيق:
قد لا يُصاحب الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة كورونا أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب، أو قد تقتصر الأعراض الظاهرة على أعراض شبيهة بالإصابة بالزكام في بعض الحالات، أمّا في الحالات الأخرى فقد تظهر أعراض شديدة على الشخص المصاب، واضطراب في القدرة على التنفّس، ممّا قد يؤدي إلى اللجوء إلى استخدام جهاز التنفّس الاصطناعيّ، كما قد تصاحب الإصابة بعض المضاعفات الصحيّة؛ مثل: التهاب الرئة وفشل بعض الأعضاء خصوصاً الفشل الكلويّ وتجدر الإشارة إلى أنّ الفترة التي تفصل بين العدوى بالفيروس وبداية ظهور الأعراض تتراوح بين (2-14 يوم)، كما أظهرت بعض الإحصائيّات أنّ أغلب حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالعدوى كانت لدى الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعياً ضعيفاً، أو يعانون من أحد الأمراض المزمنة، ومرضى السرطان، أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة للمرض فتُعدّ المعاناة من الحمّى، وضيق التنفّس، والسعال أكثر الأعراض شيوعاً، ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بالمرض نذكر الآتي:

*الشعور بألم عام في الجسم.
*ارتفاع في حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
*الشعور بألم في منطقة الصدر.
*التهاب في الأنف ويصاحبه السيلان.
*الإصابة بالتهاب في الحلق.
 *العطس الشديد.
*السعال الشديد الملحوظ.
*الشعور بالغثيان والتقيؤ.
*الشعور بالتوعّك والمتمثّل بالشعور بالاضطراب الصحيّ العام.
*الصداع الشديد الذي يتسبب في عدم القدرة على الحركة أو ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
*ألم شديد في الحنجرة وعدم القدرة على الكلام.
*آلام في العضلات وعظام الجسم بشكل كبير.
*يصاحب هذا الأمر ضيق شديد في التنفس.
*كما يتعرض الأشخاص المصابون بفيروس كورونا للإسهال الشديد.
أما عن الطرق والنصائح التي يمكن اتّباعها للمساعدة في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا، فهي تنقسم إلى قسمين: الأول وقائي طبي، والثاني ديني شرعي:
أما عن الطريقة الوقائية الطبية فهمي كما يلي:  
أولاً: توصي منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات الواقية للحد من انتشار المرض. على الرغم من أنه فعال إلى حد ما، إلا أنه لا يضمن منع الانتشار بشكل تام لحين يتم الانتهاء من اتخاذ تدابير وقائية أخرى. ولكن يمنح ارتداء الكمامات حماية في الاتجاهين بمعنى أنها تمنع انتشار رذاذ سعال أو عطس مرتدي الكمامة وفي نفس الوقت تحمي من دخول السوائل المصابة من الآخرين إلى أنف أو فم مرتدي الكمامة الواقية. وأما الذي لا يرتدي كمامة واقية فإنه معرض لحد كبير للإصابة بهذا الفيروس، حيث تتطاير قطرات ورذاذ من الجهاز التنفسي للمصاب وتستقر على الأسطح والأشياء المحيطة، وعندما يلمس شخص ثانٍ تلك الأسطح دون انتباه، ثم يلامس فمه أو أنفه، فإن الفيروس ينتقل إلى الجهاز التنفسي لذلك الشخص ويصيبه بالعدوى.
ثانيًا: الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد باستخدام الماء والصابون، ولمدّة لا تقلّ عن (20 ثانية)، وفي حال عدم توفّر الماء والصابون يجب استخدام أحد معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تعليم الأطفال حول طريقة غسل اليدين الصحيحة. كذلك تجنّب لمس الفم، والعينين، قبل غسل اليدين بشكلٍ جيد.
ثالثًا: تجنّب تناول الأطعمة غير المطبوخة بشكلٍ جيد، أو المطبوخة ضمن ظروف غير نظيفة أو صحيّة. كذلك الحرص على غسل الخضروات والفواكه بشكلٍ جيد قبل تناولها.
رابعًا: الحرص على تغطية الفم والأنف بالمناديل عند العطاس، أو السعال، والحرص على التخلّص من المناديل برميها في المكان المخصّص.
خامسًا: تناول كمية كبيرة من السوائل وبالأخص في حال الإصابة بالإسهال التي ترفع من خطر إصابة المصاب بالجفاف.
سادسًا: تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين تبدو عليهم آثار الإصابة بالمرض. الحرص على الحصول على الرعاية الطبيّة فور ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بالمرض، خصوصاً في حال السفر إلى أحد الدول التي يتنتشر فيها المرض.
سابعًا: القيام بتبليغ إحدى المنظمات الصحيّة في حال الشك بإصابة أحد الأشخاص بالمرض.
ثامنًا: الحرص على تعقيم الأسطح التي يتمّ لمسها أو استخدامها بكثرة، مثل مقبض الباب، وألعاب الأطفال.
تاسعًا:  الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد في حال ملامسة أحد الحيوانات، خصوصاً الجِمال.
أما الطريقة الثانية في الوقاية من الاصابة بفيروس كورونا وغيرها من الفيروسات والأوبئة فهي طريقة دينية شرعية، وهي
أولاً: بالمحافظة على الصلوات الخمس والمحافظة على إسباغ الوضوء، فكما مر معنا في طرق الوقاية الطبية من الفيرس هي بغسل اليدين جيدا والفم والأنف والاهتمام بالنظافة الخاصة والعامة وكل هذا موجود في الوضوء ولله الحمد.
ثانيًا: من طرق الوقاية الشرعية من هذا الفيروس وغيره هي بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء. نعمأ الصباح والمساء، ولا تستعجب أخي الحبيب من كلامي، وتقول: ما هي علاقة هذا المرض بأذكار الصباح والمساء، فأقول وبالله التوفيق:
لعلّ من أعظم وسائل الحفظ والوقاية للعبد من شرور الدنيا هي بالمداومة على أذكار الصباح والمساء .. فالله عز وجل أمرنا بدعائه وبذكره ووعدنا بالإجابة وبالأجر العظيم، والله عز وجل لا يخلف وعده أبدا، فزوال الدنيا أهون عند الله تعالى من أن يخلف وعده الذي وعده لعباده، وفي أذكار الصباح والمساء وعد من الله تعالى بالحفظ والوقاية والنجاة والسلامة من كل الشرور والآفات والأمراض في الدنيا والاخرة. فعلى المسلم أن يكون موقنًا تمامًا من صدق كلام رب العالمين وصدق كلام نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم ولا يدخل في قلبه شك ولا ريب في ذلك أبدا، فحينما يقول المسلم ذكرًا معينًا من أذكار الصباح والمساء وفيه وعيد من الله تعالى بالحفظ والوقاية مثلا فإنه يكون موقنًا تمامًا بأن الله تعالى سيحفظه ويقيه في هذا اليوم من كل الشرور والآفات، فعلى سبيل المثال وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء معين ندعو به عند الخروج من المنزل ووعدنا في هذا الدعاء بالحفظ والوقاية من المخاطر والآفات والحديث أخرجه أبو داود وصححه الألباني وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ،: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟» فمن قال هذا الدعاء عند الخروج من المنزل فليكن على يقين تام في أن الله تعالى سيهديه ويكفيه ويقيه من كل شيء كما ورد في الحديث، ومن الأذكار التي وصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم ووعدنا فيها بالحفظ والوقاية منها ما أخرجه أبو داود رحمه الله تعالى عن سيدنا عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ» وعند الترمذي رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قال هذا الذكر ثلاث مرات «لم يضره شيء» .
ومنها ما أخرجه أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ، حِينَ يُمْسِي، وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي».
ومنها ما أخرجه أبو داود بإسناد حسن عن عبد الله بن خبيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي، وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ».

ونختم بهذا الكنز النبوي الثمين الذي لا يقدر بثمن، وهو حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجه وغيره عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاَءٍ، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاَكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً، إِلاَّ عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ البَلاَءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ» وصدق الله العظيم وصدق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، هذا وأسأل الله تعالى أن يرفع عنا الوباء والآفات والأمراض إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
مشاركة
Banner

وثائقيات إعجازية

مدونة علمية دعوية مختصة بموضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كذلك موضوعات الطب النبوي، والطب البديل، والعلاج بالقرآن، وبعض المختارات الدعوية والعلمية

أضف تعليق:

0 comments:

جزاك الله خيرا